تدريب الطلاب في العلاج الوظيفي

إن دراسات لقب أول في العلاج الوظيفي تجري في جامعة حيفا، وجامعة تل أبيب، والجامعة العبرية في أورشليم القدس والمدينة الأكاديمية أونو، تشتمل على أربع مسيرات من اكتساب التجربة السريرية حسب معايير المنظمة العالمية لاختصاصيي العلاج الوظيفي (WFOT). حيث تستمر كل مسيرة اكتساب تجربة حسب السنة الدراسية، فيكون التأهيل الأخير الأطول والأكثر تعميقا. وفي السنة الأولى يتكون التأهيل من أيام مراقبة بصرية قليلة، وفي السنة الثانية يستمر التأهيل 8 أسابيع، وفي السنة الثالثة يستمر التأهيل 9 أسابيع وفي السنة الرابعة 13 أسبوعا. ويُلزَم الطلاب في التأهيلات العملية بالحضور لمدة 30 ساعة أسبوعية في المؤسسة. ويكون الهدف من فترات التأهيل المختلفة هو إتاحة التعرف إلى تشكيلة متنوعة من المؤسسات، والأوساط السكانية، والأشخاص وطرق العناية. وفي المركز الطبي لصحة النفس معالي هكارميل، هناك كادر اختصاصيات علاج وظيفي خضعن للتأهيل في التدريب، ويستقبلن طلابا من جامعة حيفا، والجامعة العبرية، وجامعة تل أبيب. 

    
وخلال فترات التأهيل يندمج الطلاب في جميع النشاطات المهنية التي يشترك فيها أفراد الكادر مثل: جلسات كادر، وأيام دراسية، وإمكانية الوصول إلى مكتبة مهنية وملفات مرضى، مع التنسيق والإشراف من جانب المدرب/ة في مكان التأهيل العملي. ويكون الطلاب ملتزمين بالتصرف حسب أصول السلوك الأخلاقي لاختصاصيي العلاج الوظيفي وحسب قواعد الأخلاقيات المهنية والأنظمة المرعية في المكان. 

 
ويخضع الطلاب للتدريب الفردي والتقييم الدوري كجزء من سيرورة نظامية تصل بين سيرورة التدريب والجامعة. وفي إطار واجبات الطلاب يجب عليهم تقديم أطروحة كتابية في كل واحدة من فترات التأهيل العملي. وفي فترة التأهيل العملي الأخيرة يؤدى علاوة على تلك الأطروحة مشروع يشكل جزءً من متطلبات الدراسات في هذه المرحلة. حيث يؤدى المشروع بالتنسيق مع المدرب/ة حسب احتياجات المكان مع التفكير في المرضى، ويبقى إسهاما لأجل إطار العناية بواسطة العلاج الوظيفي. ويُتوقع من الطلاب في السنة الرابعة إظهار التكامل على مستوى أعلى بين المعرفة النظرية وعمل العناية التطبيقي. وتتيح مدة التأهيل توسيع وتعميق مسيرة اكتساب التجربة السريرية.
 

وفي الختام، يمثل الطلاب إسهاما هاما وذا ثقل في العمل اليومي مع الخاضعين للعناية. فيشكل هذا الاكتساب للتجربة من ناحيتهم تجربة دراسية ويسهم في تصميم صورتهم كاختصاصيين مهنيين في المستقبل.